“مر وقت طويل على اتخاذنا قرار إنجاب طفل آخر، ورغم عدم استخدامي أيًا من وسائل منع الحمل وحسابي أنا وزوجي لأيام التبويض بعناية، لم يحدث الحمل بسهولة هذه المرة. ترى ما هي أسباب تأخر الحمل الثاني؟ وهل سنحتاج إلى إجراء الحقن المجهري لتحقيق هذه الغاية؟”

أحيانًا قد يواجه الأزواج مشكلة في الحمل للمرة الثانية رغم حدوث الحمل الأول في بداية الزواج دون أي مُشكلة، وهو ما يدفعهم للسؤال عن السبب. 

 في هذا المقال نجيبك عزيزتي عن جميع تساؤلاتك عن تأخر الحمل الثاني، ونقدم إليك أفضل الأساليب العلاجية المتبعة في أفضل مراكز علاج تاخر الانجاب في مصر وهو مركز زينة الحياة.

تأخر الحمل الثاني… زوجان سليمان واختبار حمل سلبي

تأخر الحمل الثاني من المشكلات التي تثير قلق وتعجب الأزواج، فكيف لهذا أن يحدث رغم سهولة الحمل الأول خلال الشهور الأولى من الزواج؟ ما يعني أن كليهما سليم ولا توجد مشكلة ما تُعيق حدوث الحمل. 

قد يُنجب الزوجان في بداية حياتهما الزوجية، إلا أنهما يواجهان أحيانًا مُشكلة في الإنجاب مرة أخرى، ويحصلان على نتائج سلبية لاختبارات الحمل لمدة قد تتراوح من 6 شهور إلى سنة، وهو ما يعرف في عالم طب النساء والتوليد “بتأخر الحمل الثاني” أو “العقم الثانوي”. 

أسباب تأخر الحمل الثاني

تنقسم أسباب تأخر الحمل الثاني بين الزوجين بالتساوي، ويمكن أن يتأخر الحمل الثاني لأسباب غير معلومة أيضًا. لذا يستدعي استكشاف اسباب تاخر الانجاب خبرة ومهارة فائقة من طبيب النساء والتوليد.

أولًا: أسباب تأخر الحمل الثاني لدى الزوجة

تشمل أسباب تأخر الحمل الثاني لدى الزوجة ما يلي:

  • خلل في عدد أو جودة البويضات 

مع تقدم سن الزوجة، يقل مخزون وجودة البويضات خاصةً باقترابها سن الأربعين فأكثر، وقد يؤثر إصابة الزوجة ببعض الأمراض المناعية أو تعرضها للعلاج الإشعاعي أو خضوعها لجراحات سابقة في المبايض في جودة وعدد البويضات. 

  • مشكلات في قناة فالوب أو الرحم بسبب حدوث مضاعفات في الحمل السابق 

قد تتعرض الزوجة خلال حملها الأول أو في أثناء الولادة لمضاعفات عدة، ينتج عنها حدوث مشكلات في قناة فالوب أو الرحم، أشهرها:

  • انسداد في قناة فالوب -القناة التي تتيح للحيوانات المنوية الوصول إلى البويضات الناضجة-.
  •  تندب بطانة الرحم وهي أشهر أسباب تأخر الحمل الثاني بعد القيصرية، إذ تعيق هذه الندوب انغراس البويضة المخصبة بكفاءة في بطانة الرحم. 
  • الإصابة بنوع من أنواع العدوى المنقولة جنسيًا، مثل السيلان والكلاميديا التي تجعل قناة فالوب أو الرحم بيئة غير مناسبة لحدوث الحمل الثاني. 
  • بطانة الرحم المهاجرة

وهي حالة تنمو فيها بطانة الرحم بين أنسجة المبايض وأجزاء أخرى من الجسم، فتُعيق وصول الحيوانات المنوية إلى البويضات الناضجة.

  • زيادة الوزن وبعض العادات السيئة

تؤثر السمنة المفرطة والتدخين بالسلب في جودة التبويض والبويضات الناتجة عنه، وبالتالي تؤثر في خصوبة الزوجة وتكون أحد أسباب تأخر الحمل الثاني.

ثانيًا: أسباب تأخر الحمل الثاني بالنسبة للزوج

تشمل أشهر أسباب تأخر الحمل الثاني بالنسبة للزوج الآتي:

  • انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون في الجسم بسبب الإصابة ببعض الأمراض، مثل قصور الغدة الدرقية ومرض السكري والأمراض المناعية، أو تعرض الخصية لإصابة مباشرة.
  • تضخم البروستاتا وما ينتج عنه من مشكلات في الانتصاب والقذف، أشهرها القذف المرتجع -أي قذف الحيوانات المنوية للخلف إلى المثانة-.
  • دوالي الخصية أي تمدد الأوعية الدموية الموجودة في كيس الصفن، وهي أشهر أسباب انخفاض عدد وكفاءة الحيوانات المنوية.
  • التقدم في العمر، فمن المتوقع أن يعاني بعض الرجال انخفاضًا في كفاءة السائل المنوي بعد تجاوز سن الأربعين.
  • تناول بعض المضادات الحيوية والأدوية بغرض علاج التهابات المسالك البولية أو التهابات المفاصل.
  • التعرض المفرط للحرارة المرتفعة والمواد الكيميائية الضارة، مثل الرصاص والمبيدات الحشرية بسبب طبيعة العمل.

بذلك أعزائنا الأزواج نكون قد ذكرنا أكثر الأسباب شيوعًا لتأخر الحمل الثاني، ونوضح لكم فيما يلي أساليب العلاج الممكنة، موضحين أهمية استشارة طبيب متخصص للحصول على  رحلة علاجية موفقة تنتهي بتحقق حلم الإنجاب. 

علاج تأخر الحمل الثاني

تُعالج مشكلة تأخر الحمل الثاني بأساليب متعددة يتبع الطبيب المناسب منها لكل حالة، وتشمل تلك الأساليب الآتي: 

  • أدوية تنشيط التبويض بالنسبة للزوجات اللواتي يعانين خللًا في التبويض.
  • التدخل الجراحي لإصلاح بعض المشكلات الموجودة بالرحم، مثل بطانة الرحم المهاجرة، أو لعلاج دوالي الخصيتين لدى الرجل.
  • الخضوع لأحد أساليب الإخصاب المساعد، مثل التلقيح الصناعي أو الحقن المجهري إذا لم يرغب الزوجان في الانتظار.

وفي النهاية نود أن نوضح لكم أن رحلة علاج تأخر الإنجاب الثاني قد تكون مرهقة -إلى حد ما- جسديًا ومعنويًا، لذا ننصحكم بالتحلي بالصبر وتقديم الدعم إلى بعضكم، وتجنب مسببات الضغط النفسي، واللجوء إلى نخبة من الاستشاريين المتخصصين في علاج تأخر الإنجاب، يتحقق حلم الإنجاب لديكم -بإذن الله-.

ندعوكم إلى زيارة مركز زينة الحياة لعلاج تأخر الإنجاب والحقن المجهري، فهو من أكبر مراكز علاج تاخر الإنجاب في مصر. وابدءوا على الفور في رحلة علاج تأخر الحمل الثاني كي لا يفوتكم المزيد من الوقت.

للحجز والاستفسار عن الطاقم الطبي ومواعيد المركز تواصلوا معنا من خلال الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني.