ما أهمية فحص الزواج أو الاستشارة الاولية للمقبلين علي الزواج؟ سؤالٌ يشغل ذهن العديد من الأشخاص في مرحلة استعدادهم للزواج خوفًا من أن يكون أحد الشريكين مصابًا بأي أمراض وراثية أو أمراض مُعدية منقولة جنسيًا.

ما هو فحص الزواج؟ وما هي أهدافه؟

ينبغي للشريكين أن يكونا على درايةٍ كاملة بالحالة الطبية والصحية لبعضهما البعض، لذا فإن فحص الزواج والاستشارة الاولية للمقبلين علي الزواج من الخطوات الضرورة.

فحص الزواج هو مجموعة من الفحوصات الطبية الشاملة التي تُساعد الخطيبين على الاكتشاف المبكر لكلٍ من الأمراض المعدية، والأمراض الوراثية، والأمراض المرتبطة بالعقم وتأخر الإنجاب، وذلك بهدف:

  • الحصول على المشورة الطبية بشأن احتمالية انتقال أحد تلك الأمراض إلى لشريك الآخر أو إلى الأبناء في المستقبل.
  • تقديم الخيارات العلاجية المتاحة لعلاج المشكلات الصحية الموجودة لمساعدة الطرفين في التخطيط لإنشاء أسرة سليمة معافاة.
  • تقليل الأعباء المادية التي تترتب على علاج أفراد الأسرة في المستقبل.

 

الاستشارة الاولية للمقبلين علي الزواج: ما هي أهم الفحوصات المطلوبة خلالها؟

إنَّ الزواج هو الركيزة الأساسية لبناء المجتمع، لذا ينبغي أن يكون الزواج آمنًا – من الناحية الطبية – لحماية أفراد الأسرة من الأمراض المعدية أو الوراثية وتكوين أسرة مستقرة ذات صحةٍ جيدة.

تتلخص الفحوصات الطبية المطلوبة خلال فحص الزواج فيما يلي:

  1. اختبار العامل الريسوسي (Rh) 

إن اختبار العامل الريسوسي من أهم اختبارات الدم المطلوبة خلال فحص الزواج، فينبغي أن يتوافق العامل الريسوسي بين الخطيبين وإلا لحدثت مضاعفات خَطِرة أثناء الحمل، خاصةً عند إنجاب الطفل الثاني، إليكَ المزيد من التفاصيل:

  • العامل الريسوسي هو بروتين موجود على سطح خلايا الدم الحمراء.
  • إذا كان الدم يحتوي على ذلك البروتين هذا يعني أن الشخص إيجابي العامل الريسوسي (Rh+).
  • إذا لم يوجد ذلك البروتين على سطح كرات الدم الحمراء، يُصبح الشخص سالب العامل الريسوسي (Rh-).

 

عندما تكون المرأة سالبة العامل الريسوسي والرجل موجب العامل الريسوسي، قد يرث الطفل الأول البروتين الموجب من والده، ومن ثَمَّ تتكون الأجسام المضادة ضد عامل الريسوس الموجود في دم الطفل أثناء الحمل.

لا مشكلة من وجود الأجسام المضادة في الحمل الأول، فالخطر غالبًا ما ينحصر في الحمل الثاني نتيجةً لمهاجمة الأجسام المضادة الموجودة في دم المرأة الحامل لخلايا دم طفلها وتدميرها. 

  1. اختبار الخصوبة

هو اختبار ضروري للكشف عن وجود أي مشكلات في الخصوبة تمنع الإنجاب بما يشمل اختبار صحة المبايض وعدد الحيوانات المنوية وكفاءتها، فهو اختبارٌ مهم إذا كان الخطيبان يخططان للإنجاب.

إن اكتشف الأطباء أي مشكلات في الخصوبة من خلال نتائج التحاليل، سيبدأون مباشرةً في وضع خطة علاجية فعالة لعلاج المشكلة.

  1. اختبار الأمراض الوراثية المزمنة

تنتقل بعض الأمراض من جيلٍ إلى آخر، لذا من الضروري إجراء فحص الأمراض الوراثية لحماية صحة أبنائك في المستقبل. 

تتضمن الأمراض الوراثية التي يكشف عنها فحص الزواج ما يلي:

  • أمراض القلب وضغط الدم.
  • داء السكري.
  • أمراض الدم الوراثية، مثل: فقر الدم المنجلي (الأنيميا المنجلية)، والثلاسيميا التي يمكن أن تؤدي إلى إنجاب أطفال بعيوبٍ خلقية في المستقبل.
  • الأورام الخبيثة (السرطان).
  • أمراض العيون.
  1. اختبار الأمراض المنقولة جنسيًا 

هناك العديد من الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي (Sexually Transmitted Diseases – STDs)، وتشمل هذه الأمراض:

  • الإيدز (نقص المناعة المكتسب) الناتج عن الإصابة بـ فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)
  • الهربس والزهري.
  • التهاب الكبد الفيروسي ج (Hepatitis C).
  • التهاب الكبد الفيروسي ب (Hepatitis B)

تلك الأمراض المذكورة أعلاه قد تودي بالحياة، لذا إن كانت نتائج فحص الزواج تُشير إلى وجود أحد الأمراض المنقولة جنسيًا عليك أن تكون صريحًا مع الطرف الآخر بأن تخبره برغبتك في المضي قدمًا في إجراءات الزواج أم لا.

 

هل تحليل الزواج ضروري؟ وماذا يحدث عند إهمال عمل فحص قبل الزواج؟

نؤكد أهمية إجراء فحص الزواج قبل موعد الزفاف بمدة لا تقل عن 3 أشهر، ليتمكن الخطيبين من اتخاذ القرار الصائب بشأن حياتهما والتخطيط لها بطريقة صحيحة.

إن إهمال الحصول على الاستشارة الاولية للمقبلين علي الزواج يؤدي إلى العديد من المشكلات الصحية والنفسية بسبب إنجاب أطفال غير أصحاء أو انتقال عدوى أحد الأمراض الخطرة من إحداهما إلى الآخر.

 

خدمات فحص الزواج في مركز زينة الحياة

مركز زينة الحياة للخصوبة وتأخر الإنجاب يقدم خدمات فحص الزواج والاستشارة الاولية للمقبلين علي الزواج بأدق النتائج مع طاقم طبي خبير يشرف على علاج الشريكين إن أظهرت نتائج الفحوصات وجود أي مشكلات صحية.