من المسؤول عن تحديد نوع الجنين؟ بين العلم والخرافات

في عديد من المجتمعات تُلام الزوجة على كونها تُنجب الإناث فقط، وقد يسعى الزوج إلى الزواج من أخرى تشتهر أسرتها بإنجاب الذكور، ظنًا منه أن هناك عيبًا في زوجته الأولى يمنعها من تحقيق حلمه في إنجاب ذكر.

ولكن العلم أجاب إجابة وافية عن سؤال “من المسؤول عن نوع الجنين؟” وقدّم حلولًا لمن يرغبون في إنجاب جنس معيّن.

في مقالنا هذا، سنجيب عن سؤال “من المسؤول عن تحديد نوع الجنين الرجل ام المرأة؟” ونوضح ما إذا كان هناك عوامل معينة تجعلكِ تحملين في الجنس الذي ترغبين فيه.

معلومات هامّة حول تحديد نوع الجنين

تحمل البويضة دائمًا الكروموسوم الجنسي “X” بينما تحمل الحيوانات المنوية إما الكروموسوم X أو Y، ويتحدد نوع الجنين عند حدوث الإخصاب، أي عندما يندمج الحيوان المنوي مع البويضة.

فحينما تلتقي البويضة التي تحمل الكروموسوم X مع حيوان منوي يحمل الكروموسوم X، يكون الجنين أنثى (XX)، أما إذا خُصّبَت البويضة بحيوان منوي يحمل الكروموسوم Y، فيكون الجنين ذكرًا (XY).

خرافات حول العوامل المؤثرة في تحديد نوع الجنين

يزعم البعض وجود عوامل قد يكون لها دور في تحديد جنس الجنين، لكنها ليست إلا معتقدات مغلوطة، ومن بين تلك العوامل:

درجة الحموضة في الجهاز التناسلي للزوجة

الحيوانات المنوية التي تحمل الكروموسوم Y حساسة للبيئة الحمضية، بينما تتحمل الحيوانات المنوية التي تحمل الكروموسوم X الظروف الحمضية بصورة أكبر.

وبالتالي هناك معتقدات مغلوطة تُفيد بأنه كلما كانت بيئة الجهاز التناسلي للزوجة مائلة للحموضة، زادت فرصة إنجاب الذكور.

توقيت الجماع

هناك نظريات تفيد بأن توقيت الجماع قد يؤثر في تحديد نوع الجنين، إذ يُعتقد أن الجماع قبل يوم أو يومين من الإباضة يزيد من فرص إنجاب أنثى، بينما الجماع في يوم الإباضة نفسه يزيد من فرص إنجاب ذكر.

النظام الغذائي

يزعم البعض أن الأنظمة الغذائية الغنية بالصوديوم والبوتاسيوم قد تزيد من فرص الحمل بذكر، بينما الأنظمة الغذائية الغنية بالكالسيوم والمغنيسيوم قد تزيد من فرص الحمل بأنثى.

وينبغي التوضيح أنّ كافة المذكور أعلاه مُجرد معتقدات مغلوطة لا أساس علمي لها.

من المسؤول عن تحديد نوع الجنين؟ العِلْم يُجيب

ذكرنا -في بداية المقال- أنّ جميع البويضات تحمل نوعًا واحدًا من الكرموسومات الجنسية، ألا وهو الكروموسوم “X”، أما الحيوانات المنوية فقد تحمل الكرموسوم X أو Y، وبالتالي فإنّ نوع الجنين يتحدد وفقًا لنوع الحيوان المنوي الذي استطاع تخصيب البويضة.

وبذلك نستنتج أن السؤال “من المسؤول عن تحديد نوع الجنين؟” إجابته: الزوج.

وبالرغم من كل ما سبق، هناك تقنية متطورة ساعدت الأزواج على تحديد جنس مولودهم وفقًا لرغبتهم الشخصية، ألا وهي تقنية تحديد جنس الجنين بالحقن المجهري.

كيف يمكن تحديد نوع الجنين بالحقن المجهري؟

بفضل تقدّم تقنيات الإخصاب المُساعد، صار بالإمكان تحديد نوع الجنين بالحقن المجهري، إذ يمكن الكشف عن نوع الأجنّة عبر إجراء فحص جيني دقيق يُسمى “PGD”، ومن ثمّ يتم اختيار نوع الجنين المطلوب لزرعه في رحم الأم واستكمال مراحل الحمل.

وعادةً ما تكون نسبة نجاح عملية تحديد نوع الجنين مرتفعة إذا أجريت في أفضل المراكز المتخصصة والمُجهزّة بأحدث التقنيات، التي يُشرف عليها نخبة من كبار الاستشاريين المتخصصين في مجال الإخصاب المساعد.

أخيرًا..

نتمنى أن نكون أجبنا بوضوح عن السؤال “من المسؤول عن تحديد نوع الجنين؟”.

ننصحك بزيارة مراكز زينة الحياة إن كنت ترغب في معرفة مزيد التفاصيل حول تقنية الحقن المجهري وتحديد جنس المولود. وإذا كان لديكم استفسارات أخرى تواصلوا معنا عبر تطبيق الواتساب.

يُشرف على مراكز زينة الحياة الدكتور محمود الشافعي -استشاري النساء وعلاج العقم بطب الزقازيق- والدكتورة إيمان محفوظ التي ساهمت في إنشاء أول وحدة لمساعدة الإخصاب في الدلتا بجامعة الزقازيق عام 1993، ما يضمن توافر عامل الخبرة الذي يُعزز ثقة المريضات واطمئنانهن خلال رحلة علاج تأخّر الإنجاب.