أسباب تأخر الحمل الأول وعلاجه
يشغل تأخر الحمل الكثير من الأزواج الذين يتطلعون إلى بناء أسرة وتحقيق حلم الأبوة والأمومة، لذا عادة ما يكون تأخر الحمل الأول محيراً ومصدراً للتوتر.
وتتعدد أسباب تأخر الحمل الأول، لذا سنستعرض في هذا المقال هذه الأسباب وسبل علاجه لمساعدة الأزواج في التغلب على هذه العقبة.
إحجز الان
الوقت الطبيعي لحدوث الحمل
يختلف الوقت الطبيعي لحدوث الحمل حسب عمر الزوجين وحالتهما الصحية، فإذا كان عمر الزوجين أقل من 30 عاماً ويتمتعان بصحة جيدة، فقد يستغرق الحمل نحو 6 أشهر إلى عام من المحاولات المستمرة دون استخدام وسائل منع الحمل بالطبع.
أما إذا كان عمر الزوجين أكثر من 35 عاماً، فقد تصل مدة الانتظار إلى عام أو أكثر، نظراً لتأثير العمر في جودة البويضات والحيوانات المنوية، وينصح الأطباء بالتحلي بالصبر خلال هذه الفترة حيث أن الخصوبة تتأثر بعوامل طبيعية مختلفة.
وقد تتشابه أسباب تأخر الحمل الأول مع أسباب تأخر الحمل الثاني في العديد من الحالات، حيث قد تؤثر نفس العوامل الصحية والوراثية في القدرة على الإنجاب.
وفيما يلي نستعرض أهم الأسباب التي قد تعيق حدوث الحمل.
تعرف إلى أسباب تأخر الحمل الأول
تتنوع أسباب تأخر الحمل الأول بين العوامل الصحية المرتبطة بالزوجين والعوامل البيئية، ويعد التشخيص الدقيق للحالة الصحية لكلا الزوجين خطوة أولى لمعرفة السبب الأساسي وتأثيره في القدرة على الإنجاب وتشمل الأسباب الرئيسية ما يلي:
المشكلات الصحية لدى المرأة
قد تشتمل المشكلات الصحية لدى المرأة التي تؤثر في خصوبتها ما يلي:
- متلازمة تكيس المبايض (PCOS): تعد من أكثر الأسباب شيوعاً لتأخر الحمل، إذ تؤدي إلى عدم انتظام التبويض واضطرابات هرمونية تعيق إخصاب البويضة.
- بطانة الرحم المهاجرة: قد تسبب التصاقات تعيق وصول البويضة إلى الرحم وتؤثر في خصوبة المرأة.
- انسداد قنوات فالوب: يمكن أن ينتج هذا الانسداد عن التهابات سابقة أو جراحات، ويعيق انتقال البويضة المخصبة إلى الرحم.
- التقدم في العمر: مع تقدم العمر، تقل جودة البويضات وتصبح فرص الحمل أقل، خاصةً بعد سن 35.
المشكلات الصحية لدى الرجل
عادة ما تعيق المشكلات الصحية الآتية لدى الرجل حدوث حمل:
- ضعف جودة الحيوانات المنوية وقلة عددها أو ضعف حركتها أو وجود تشوهات بها.
- دوالي الخصية لأنها قد تؤثر في جودة الحيوانات المنوية وقدرتها على الإخصاب.
- انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون أو اختلال في هرمونات الغدة النخامية، إذ تؤدي إلى ضعف الحيوانات المنوية.
المشكلات الوراثية والجينية
قد تكون بعض الأسباب الجينية أو الوراثية سبب تأخر الحمل مع انتظام الدورة، إذ قد تحمل بعض الجينات تأثيرات سلبية في الخصوبة، مثل:
- اضطرابات الكروموسومات.
- الأمراض الوراثية.
اضطرابات الغدد الصماء
تتسبب أحيانًا اضطرابات الغدد الصماء في تأخر الإنجاب، مثل:
- خلل الغدة الدرقية: سواء كان فرط نشاط الغدة أو خمولها، فإن هذا الخلل يؤثر في التوازن الهرموني الضروري لعملية التبويض لدى المرأة وإنتاج الحيوانات المنوية لدى الرجل.
- خلل الغدة النخامية: تفرز هذه الغدة هرمونات أساسية للتحكم في الإباضة وإنتاج الحيوانات المنوية، وأي اضطراب بها يؤثر مباشرة في الخصوبة.
الأمراض المزمنة
بعض الأمراض المزمنة تؤثر في الخصوبة بصورة غير مباشرة، مثل:
- مرض السكري.
- ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
- أمراض المناعة الذاتية.
ومع تنوع هذه الأسباب، تتوفر العديد من العلاجات التي تساعد الأزواج على تجاوز صعوبات تأخر الحمل وتحقيق حلم الإنجاب.
العلاجات المتاحة لتأخر الحمل
لحسن الحظ، يمكن للأزواج الذين يواجهون مشكلة تأخر الحمل أن يلجأوا إلى عدة خيارات علاجية حسب السبب الذي شخصه الطبيب.
يبدأ العلاج عادةً بالفحوصات اللازمة لتحديد سبب تأخر الحمل الأول، بما في ذلك تحليل الهرمونات لدى المرأة وفحص الحيوانات المنوية لدى الرجل، وقد يصف الطبيب أدوية لتنظيم الهرمونات أو تعزيز التبويض، كما يمكن اللجوء إلى عمليات بسيطة إذا كانت هناك مشكلات جسدية تحتاج للتدخل.
في الحالات المعقدة، قد يقترح الطبيب تقنيات الإنجاب المساعدة، مثل التلقيح الاصطناعي أو الحقن المجهري، والتي أثبتت فعاليتها في مساعدة الكثير من الأزواج على تحقيق حلم الإنجاب.
وفي الختام،
تتعدد أسباب تأخر الحمل الأول بين العوامل الصحية والوراثية، وننصح الأزواج بالصبر والخضوع للفحوصات الطبية، ونطمئنهم أن بفضل التقدم الطبي تتوفر خيارات علاجية متعددة لتحقيق حلم الإنجاب.
تواصلوا مع مركز زينة الحياة للحصول على استشارات شاملة حول أسباب تأخر الحمل الأول وخيارات العلاج المتاحة، ففريقنا الطبي مستعد لدعمكم في كل خطوة لبدء رحلتكم نحو الأمومة والأبوة.