تتساءل العديد من النساء عن أفضل وقت لعمل منظار الرحم، خاصة مع ازدياد اللجوء له لتشخيص بعض الأمراض النسائية أو علاجها. لكن اختيار الوقت المناسب لا يقتصر على جدول الطبيب فقط، بل يعتمد على عوامل دقيقة تتعلق بدورة الحيض، والأعراض التي تعانيها السيدة، والهدف من الإجراء.

في هذه المقالة، نلقي الضوء على جميع التفاصيل المتعلقة بإجراء المنظار الرحمي وأهم التحضيرات المطلوبة.


أفضل وقت لعمل منظار الرحم

أفضل وقت لعمل المنظار الرحمي يكون بعد انتهاء الدورة الشهرية مباشرةً، ذلك أن بطانة الرحم تكون في أنحف حالاتها في هذا الوقت، مما يتيح رؤية واضحة تُسهّل فحص التجويف بدقة واكتشاف أي مشكلات مثل الأورام الليفية أو الالتصاقات.

ذلك في حالات استخدام منظار الرحم التشخيصي، أما في حالات الرغبة في استئصال أورام، أو إجراء علاج بالمنظار عمومًا، قد يحدد الطبيب موعدًا مختلفًا حسب الحالة، والمهم ألا تكون السيدة حاملًا، وتكون دورتها منتظمة للمساعدة في تحديد التوقيت الأمثل.

كيف تستعدين للخضوع لمنظار الرحم؟

من فوائد تحديد الوقت المناسب لعمل المنظار الرحمي أن تبدأ المرأة في الاستعداد جيدًا، وتتضمن التحضيرات المطلوبة:

  • استشارة الطبيب: تأكدي من إبلاغ الطبيب بتاريخ آخر دورة شهرية، وأي أعراض تعانيها، وأي أدوية تتناولينها.
  • تجنب العلاقة الزوجية: يجب الامتناع عن العلاقة الزوجية قبل الإجراء بـ 24 إلى 48 ساعة لتجنب أي التهابات.
  • تنظيف الجهاز التناسلي: قد يُطلب منك استخدام غسول مهبلي قبل الموعد لتقليل مخاطر العدوى.
  • تناول الأدوية الموصوفة: أحيانًا تُصرف أدوية لتوسيع عنق الرحم قبل العملية لتسهيل الإجراء.

ولا ننسى أيضًا الاستعداد المالي للإجراء، فبجانب تكلفة المنظار الرحمي نفسه، هناك تكاليف أخرى تخص الأدوية والفحص السريري وغيرهما.

هل منظار الرحم يحتاج إلى تخدير؟

بعد التعرف إلى أفضل وقت لعمل منظار الرحم قد تتسائل بعض النساء عن نوع التخدير المستخدم في الإجراء.

وتعتمد الإجابة على نوع المنظار المستخدم، فإذا كان الغرض تشخيصيًا فقط، غالبًا ما يُجرى دون تخدير كامل، ويُكتفى بتخدير موضعي. أما إذا كان منظار الرحم علاجيًا ويشمل استئصال أورام أو التصاق بطانة الرحم، فعادةً ما يستخدم التخدير الكلي لضمان راحة المريضة في أثناء العملية.

هل منظار الرحم مؤلم؟

يختلف الشعور بالألم من سيدة لأخرى، فعلى الرغم من أن الإجراء بصورة عامة لا يسبب ألمًا، إلا أن بعض النساء تقول: “في تجربتي مع منظار الرحم التشخيصي، شعرت بنوع من عدم الارتياح يشبه تقلصات الدورة الشهرية.”، وغالبًا ما يظهر هذا الإحساس في أثناء إدخال المنظار، ويساهم التخدير الموضعي في التخفيف منه.

أما في حالات المنظار العلاجي، تخضع المريضة للتخدير الكلي، ومن ثم فلا تشعر بأي ألم في أثناء الإجراء نفسه، وإن كانت قد تشعر ببعض الإنزعاج بعدها من الآثار الجانبية للإجراء.

الآثار الجانبية لمنظار الرحم

رغم أمان منظار الرحم عمومًا، قد تظهر بعض الآثار الجانبية التي تشمل:

  • نزيف مهبلي خفيف: يستمر من يومين إلى ثلاثة أيام.
  • تقلصات طفيفة: تشبه تقلصات الحيض وتزول بسرعة.
  • التهاب طفيف: في حالات قليلة، قد تحدث عدوى تحتاج إلى علاج بالمضادات الحيوية.

من ناحية أخرى تشمل بعض الآثار النادرة والخطيرة:

  • الحمى.
  • نزيف غزير.
  • ألم مستمر.

تعليمات ما بعد منظار الرحم

يوصي الطبيب بمجموعة من التوجيهات بعد الإجراء لتجنب الآثار الجانبية المحتملة، تشمل هذه التوجيهات:

  • أخذ قسط من الراحة في اليوم الأول بعد الإجراء.
  • الابتعاد عن المجهود البدني أو القيام بأعمال مرهقة لعدة أيام.
  • تجنب العلاقة الزوجية لمدة أسبوع لتجنب أي التهابات.
  • الالتزام بالأدوية التي قد يصفها الطبيب بعد الإجراء، مثل المسكنات أو المضادات الحيوية.

متى تظهر نتيجة منظار الرحم؟

تظهر نتائج منظار الرحم عادة فور انتهاء الإجراء، إذ غالبًا ما يشارككِ الطبيب الملاحظات الأولية مباشرة، أما إذا أُخذت عينة لفحص الأنسجة، فقد يستغرق ظهور النتائج المعملية من 3 إلى 7 أيام.

هل يمكن إجراء منظار الرحم خلال الحمل؟

لا يُجرى منظار الرحم في أثناء الحمل، لأنه قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.

هل يؤثر منظار الرحم في الخصوبة؟

لا، بل على العكس فهو يُستخدم في كثير من الحالات لتحسين الخصوبة من خلال إزالة الأورام أو التصاقات الرحم.

كم مدة الإجراء؟

يستغرق المنظار التشخيصي نحو 10-15 دقيقة، بينما قد يستغرق العلاجي 30-60 دقيقة.

في النهاية،

تُعد معرفة أفضل وقت لعمل منظار الرحم خطوة حاسمة للحصول على نتائج دقيقة وتحقيق أفضل استفادة من الإجراء، مع ذلك يجب على المريضة مراعاة اختيار مكان يعتمد على أحدث الأجهزة والتقنيات، لذلك نوصي بزيارة مركز زينة الحياة المشهور باستخدام أجود الأجهزة في التشخيص والعلاج.