مركز زينة الحياة كان حلما بعيداً، اصبح حقيقة ملموسة، تم إختيار الاسم باقتباس من القران وبالتحديد فى سورة الكهف ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا) صدق الله العظيم.

كان اختياراً ثلاثيا بين الدكتور محمود الشافعى والدكتورة ايمان محفوظ زوجته وشريكته والسيدة الفاضلة والمربية والدة الدكتور محمود معلمته الاولى والمستمرة رحمها الله، والجدير بالذكر أن مكان إنشاء المركز فى مدينة الزقازيق كان اختيار وتأسيس الوالدة رحمها الله.

 

 

مكان المركز هو شارع الجلاء أو الجناين كما كان يدعى بقسم المنتزة بمدينة الزقازيق وتم إختيار الدور السادس ليكون بعيدا عن الاتربة والمؤثرات الصوتية باسفل المبنى، ابتدأ العمل فى المركز بعد تأسيسه وافتتاحه يوم الجمعة الموافق 19 يناير لعام 2007 وهو نفس تاريخ ميلاد الدكتور محمود الشافعى وتم إختيار يوم الافتتاح بناء على رغبة زوجته الدكتورة ايمان لاهداءه هذه الذكرى التى ستظل دائما تجمع بين عيد ميلاده وعيد ميلاد المركز.

إبتدأ المركز العمل يوم السبت الموافق 20/1/2007 ولم يكن أول مركز فى الزقازيق أو محافظة الشرقية، بعدد 2 طبيب وهم أ.د/محمود الشافعى وأ.د/ ايمان محفوظ وطبيب تخدير عند الحاجة وليس دائم الحضور يومياً ومساعدة واحدة فقط فى المعمل لم تكن قد رأت أو سمعت أو عملت فى مجال أطفال الأنابيب حتى تاريخ إلتحاقها بالمركز، وممرضة واحدة تعمل فى العيادات ظهراً ومساعدة فى العمليات صباحاً وسكرتيرة واحدة مع جهاز كمبيوتر ليس به أية معلومات بعد ومشرفة نظافة واحدة فقط.

وظل الدكتور محمود يتساءل هو والدكتورة إيمان هل سيتحقق الحلم أم لا، الحقيقة أن الثنائى بذلا أخر ما فى وسعهما من تجهيز للمركز من أثاث وأسرة مرضى وغرفة عمليات ومختبر الاجنة وصالة إستقبال رحيبة حتى كان يطلق عليه أنه مزار فى هذا الوقت وعنوان للأناقة وحسن الترتيب وكانت غرف المرضى مع بساطتها تحمل فى طياتها أناقة وخصوصية غير معتادة فى محافظة الشرقية أو مدينة الزقازيق مع أنها لم تكن غرف خاصة (لم تكن هناك رفاهية) تخصيص غرفة خاصة لكل مريضة واهتم الثنائى بأدق التفاصيل ومنها الحمامات والمكان المخصص لإحضار عينة الزوج كان ومازال من أرقى الاماكن وأخصها بالنسبة للمريض حيث أن هذا الجزء يمثل عبئاً على المريض لابد من تخفيفه، إهتم المركز باحترام المريض وهنا البداية، فكان الورق المعد لإستقبال المريض واخذ التاريخ الطبى منه يحمل اسم الزائر وليس المريض، لان البحث عن الانجاب مطلب طبيعى تنقص الحياة بدونه لكنه ليس مرضاً وفى هذا كان تكريماً للزوجين ومحاولة لرفع الحمل عنهم وعدم تحمليهم المسئولية كما يفعل المجتمع بدون قصد او بقصد.

إبتدأ المركز بجهاز أشعة تليفزيونية واحد يعمل فى العمليات لإلتقاط البويضات ويستخدم بعد الظهر فى العيادات مع الأطباء، أما عن غرفة العمليات فهى كانت غرفة واحدة تكفى لعمل عملية واحدة فى الوقت الواحد لكنها كانت مجهزة كما قال أطباء التخدير تصلح لعمليات قلب مفتوح وليس فقط هذا التخصص الدقيق، كان بها جهاز تخدير بخلاف جهاز تنفس صناعى، مونيتور مجهز بكل العلامات المطلوبة العادية التداخلية، جهاز صدمات،انابيب حنجرية ، جهاز التقاط البويضات وما الى ذلك، انتقالا الى معقل العمل واهم جزء فى المركز الا وهو معمل او مختبر اطفال الانابيب، كانت مساحته حوالى 20م2 فقط به حضانة لحفظ الأجنة، مرشح هواء مساحة 1م، عدد واحد ميكروسكوب مستقيم لعد وفحص الحيوانات المنوية، عدد واحد ميكروسكوب ستريو لفحص البويضات، وجهاز حقن مجهرى كامل مجهز بكل ادواته ومركب على ميكروسكوب (مقلوب) من أقوى الماركات العالمية مع ثلاجة لحفظ الكيماويات وبالخارج كانت توضع تنكات التجميد.

تلك التقنية التى إبتدأت وعاشت مع المركز إلى الأن وتعتبر سراً من أسرار نجاح هذا المكان.

إبتدأ العمل حثيثاُ حيث تم التقاط البويضات لأول مرة فى منتصف شهر مارس لنفس العام 2007 وكان قد سبقها عمليات بسيطة كالتلقيح الصناعىمع تنشيط التبييض ويأبى الشهر أن يمر دون أن يأتى العمل بثماره فنجحت ثانى حالة للحقن المجهرى ثم حالة رقم اربعة فى الترتيب، ولم تكمل ثانى حالة الحمل وأجهضت مبكراً لكن استمرت الحالة رقم أربعة (أ.م.ع) أول حروف لها فى حمل مفرد وبعدها ثم حمل حالة أخرى فى ثلاث تواءم وغيرها وغيرها ولأن الله لا ينسى العمل والمجتهدين فلقد كافأنا بأول حمل من عينة الخصية لزوجين دام زواجهم واحد وعشرين عاماً (21عام) فى شهر يوليو لنفس العام واختتم عام 2007 بولادة الثلاث تواءم (تمت الولادة مبكراً) على 32 أسبوع ثم ولادة الحمل المفرد (همس) على إكتمال التسعة أشهر وهذه الأطفال تبلغ من العمر حاليا أربعة عشر عاما وبصحة جيدة.

أختتم عام 2007 ونحن مركز متميز له نتائج ملموسة وصدى أجواء مدوية.

وأصبحت محافظة الشرقية والزقازيق على خارطة مراكز أطفال الانابيب الدولية، والجدير بالذكر أن د/محمود بعد عودته من السعودية ودولة قطر 2006 كان قد أدخل برنامجاً علاجياً اسمه (العقار المضاد) او Antagonist حيث أنه كان احد المدريبن لهذ البرنامج وسجل فى ج.م.ع بإسمه وقام بنشر هذا البرنامج داخل مصر وخارجها وبالتالى كان البرنامج العلاجى المفضل لدى مركز زينة الحياة وأعطى نتائج مذهلة لكنه تطلب منهم العمل فى الأجازات والأعياد، حيث أنه كان من الصعب ضبط أيام التبويض لتكون بعيدة عن أيام بعينها.

إبتدأ عام 2008 والمركز يزداد فى عدد الحالات والنتائج وتميزنا بحالات انعدام الحيوانات المنوية واخذ عينات الخصية وكذلك تجميدها وفى مارس لعام 2008 نجحت اول حالة حمل ليست فى الزقازيق فقط لكن فى الدلتا والقناة وكنا احد المراكز القليلة فى الجمهورية التى تقدم هذه التقنية وتمت ولادة التوأم من الاجنة المجمدة (د.م.م) فى شهر نوفمبر لعام 2008م.

فى عام 2008 إزداد عدد العاملين الى عدد 2 اخصائى مميز، 2 تمريض، 2سكرتارية وشئون مرضى واصبح طبيب التخدير له جدول يومى ثابت فى المركز.

فى عام 2009 جاءت الفتوى من الازهر بالسماح بعملية انقاص الاجنة وتحيرنا فيها بشدة وتمت ولادة تواءم سليمة بعد انقاص عدد الاجنة فى بداية الشهر الثانى ومنتصفه، وقمنا ايضا بتقليل عدد الاجنة المنقولة الى الرحم لتقليل العدد المبدئى للاجنة التى يتم الحمل بها دون الحاجة للانقاص، الشاهد فى هذا الموضوع اننا اصبحنا مركزاً يقصد لهذه التقنية وتم انقاص عدد ستة اجنة (6) من اصل (8) ثمانية لحالة خارجية تم تنشيط التبييض لها بدون وعى حتى حملت فى ثمانية اجنة وبعد الانقاص تم ربط عنق الرحم وولادة هذه الحالة لتوأم سليم فى منتصف الشهر التاسع.

فى عام 2009 كان فريق العمل اكتمل والمركز يؤدى كل الانشطة المطلوبة فى هذا المجال بنجاح، وكان الكابوس المزعج لهذه التقنية هو التنشيط الزائد للتبويض ومضاعفاته، فقررنا تبنى هذه المشكلة ومحاولة ايجاد حل فعلى لها والجدير بالذكر اننا وقبل ان نعلن عن احتضاننا لهذه المشكلة كانت كل المراكز والعيادات المجاورة والبعيدة عنا ترسل لنا هذه الحالات وكنا ومازلنا نجيد التعامل معها، وتزامن ذلك مع زيادة الابحاث العلمية من جهتنا ومن العالم عن هذه المشكلة التى اصبحت حلها وببساطة هى تفاديها وعدم حدوثها وذلك باتباع نظام تنشيط تبييض معين وذلك بالطبع لمرضى تكيس المبايض تم تجميد كل الاجنة وعدم نقل الاجنة فى هذه التجربة الطازجة، ولم تكن تستقيم هذه الفعالية لولا التأكد الشديد من قوة برنامج التجميد المتبع فى المركز وذلك بعد ان بذلت د/ايمان محفوظ (المدير العلمى) للمركز اقصى جهد علمى ومادى وبدنى مع طاقم العمل للرقى بهذه التقنية وجعلها صمام الامان لهذا المركز واصبح هذا المركز هو قبلة التجميد فى المنطقة واصبحت نتائج الحمل من الاجنة المجمدة منذ هذا العام 2009 تتجاوز 60% ، 70% مما اعطى المركز مصداقية ملموسة عند المرضى والاطباء والمراكز الاخرى كذلك فى عام 2010 جاءتنا دعوة من المستشفى الدولى بالخرطوم (السودان) لاقامة شراكة وافتتاح مركز مماثل لمركزنا للخصوبة واطفال الانابيب وبالفعل قام  د.محمود الشافعى بزيارة المكان اكثر من مرة وتأسيس مركز للخصوبة هناك وكان يساعده فى ذلك الاستاذ الفاضل الدكتور ديفيد ستيفنسون وهو الدكتور الانجليزى  الذى تولى تدريب د/محمود على كل تقنيات مختبر اطفال الانابيب والحقن المجهرى بدولة البرتغال حال وجوده هناك 1995-1996 للحصول على درجة الدكتوراه وتوالى العمل بدولة الخرطوم عن طريق زيارات متقطعة من جانبنا الى جانب استجلاب اطباء محليين تم تدريبهم فى مركزنا فى مصر واستقام العمل هناك وحصل المركز على اعلى النتائج الى عام 2015 حتى بات الوضع الاقتصادى بالدولة لا يحتمل اية مشاريع وانهارت عملة الدولة فلم يعد العمل مجدى هناك واضطررنا لايقاف الشراكة فى نفس العام ومازالت تربطنا بهم علاقات قوية ومازالت الحالات تأتى الى مركزنا فى الدولة الشقيقة السودان لاجراء العمليات بمركزنا فى مصر.

على صعيد العمل المحلى فى المركز فى مصر فى عام 2010، كان قد تم انتاج مايسمى بحاضنات الغاز الثلاثى وبالفعل استجلبنا عدد 2حاضنة من الحجم الكبير لاستيعاب اكبر عدد من الاجنة وتم ايضا اتباع استمرار زراعة الاجنة الى اليوم الخامس واكاد اجزم اننا شهدنا طفرة حقيقية واضحة فى نسب النجاح من الاجنة الطازجة وكذلك المجمدة وبالفعل استقر نظام برنامج تجميد كل الاجنة تفادياً لمنظومة التنشيط الزائد مما ادى الى ثقة المرضى بالمكان واطمئنانهم الى انه لن يحدث اى مضاعفات من هذه المتلازمة وانعدم بالفعل دخول المرضى مستشفيات خاصة وكذلك غرف العناية المركزة من اجل هذه المضاعفات.

هنا وبالفعل فى اخر 2010 اصبحت تواجهنا مشكلة وهى زيادة عدد حالات التجميد مما يتطلب استجلاب عدد اكبر من تنكات النيتروجين السائل لحفطها مما يتطلب مكان اكبر وقدرة استيعابية اكثر من اخصائى المعمل ، وبالفعل قمنا بمضاعفة عدد التنكات من اربعة الى ثمانية للحفظ ومن اثنين الى اربعة فى تنكات الامداد بالنيتروجين وتزامن مع ذلك تطور تقنية التجميد السريع للاجنة وسرعان ما التقطتها د. ايمان مع طاقم العمل وطوروها واصبحت جنباً الى جنب مع ماكينة التجميد البطيئة (القديمة)، التى كانت ومازالت تعمل لكن لبعض الحالات فقط ونحن نمتلك منها اثنين وليست واحدة لمواكبة القدرة الاستيعابية لعدد الحالات (التجميد).

وبالفعل استقر المقام للعمل بالمركز مابين نقل الاجنة الطازجة فى اليوم الثالث والخامس كذلك وتجميد الاجنة لمرضى تكيس المبايض وعدم النقل الا فى دورة مجمدة وبالفعل ارتقت نسب النجاح وكذلك التواءم بصورة واضحة.

وعجباً اذ حينما كنا نعرض على السيدات والازواج فكرة الاجنة المجمدة بعد فشل تجربة نقل طازجة سواء عندنا بالمركز او فى مراكز اخرى تكون الاجابة سلبية الا وهى “كيف نثق فى المجمد وقد فشل الطازج”

الى التحول الحاد بدرجة 180 درجة الى ازدياد الطلب ومن المرضى وقبل البدء فى التجهيز للعملية “نود ان ننقل اجنة مجمدة وليست طازجة”

كنا ومازلنا نرحب بكل الحالات المحتمل ان تأتى بعدد ضخم من البويضات كثلاثين او أربعين بويضة وترفض فى مراكز اخرى او حتى يوقف البرنامج فى مراكز أخرى ثم تأتينا طالبة للمساعدة، نقوم بعمل برنامج علاجى محكم واعلام الزوجين منذ البداية أنه من الممكن أن نقابل بعض التعب وقليل من الالم لمدة يومين او ثلاثة وسنقوم بتجميد كل الاجة وننتظر قليلاً لنزول الدورة ثم نجهز للنقل فى دورة اخرى.

خلال هذه الفترة كان د.محمود ود.ايمان لا يكفون عن اعطاء المحاضرات للاطباء والمراكز الاخرى لإرساء اسس التعامل مع مرضى تكيس المبايض وتجميد كل الاجنة وإختزال النقل لدورة قادمة مريحة مع ضمان أعلى نسب للحمل مع إستقرار هذه التقنية وزيادة نتائجها منذ 2010 وحتى 2014 أصبح مركز زينة الحياة يقدم خدمة ليس لها مثيل فى المراكز الاخرى بأمر الله تعالى.

“الحصول على العائلة كاملة من عملية واحدة لسحب البويضات”

وبالفعل فى عام 2014 بالتحديد إحتفلت أكثر من عائلة من العائلات التى تتعامل مع المركز بإنجاب طفلها الثالث والرابع من عملية سحب بويضات واحدة إبتدأت فى عام 2009 او 2010 وتمت ولادة المولود الرابع فى عام 2014.

هنا لا نستطيع إلا أن ننحنى شكراً لله تعالى واهب هذا العلم ونقف وقفة اجلال وتقدير للدكتورة ايمان محفوظ وطاقم التجميد بالمعمل الذين بذلوا مجهوداً لا يقدر لثبات هذه التقنية.

وبالفعل نود ان نذكر بعض الوقائع لاثبات قوة وصلابة تقنية التجميد،

جاءت سيدة ذات يوم لنقل الاجنة المجمدة بعد تجهيزها وبالفعل كان طاقم العمل قام بفك الاجنة تجهيزاً لنقلها فى اليوم المتفق عليه ولكن وجدنا ان المريضة اخطأت فى العلاج التحضيرى وهى تعتبر غير جاهزة، فتحدت د.ايمان والطاقم لهذه الواقعة وتم اعادة تجميد الاجنة وحفظها وتجهيز السيدة فى دورة اخرى ثم قامت الدكتورة ايمان ثانية بفك الاجنة المعاد تجميدها ونقلها لرحم هذه السيدة ولله الحمد تم الحمل وكذلك الولادة.

وفى تلخيص لمجمل الاحداث منذ 2011 حتى 2014 الا وهى فترة الثورة وتوالى الحكومات وعدم الاستقرار.

أول واقعة جديرة بالذكر فى تاريخ هذا المركز مع هذه الاحداث، يوم السبت 12/2/2011 ، جاءنا بيان من قسم اول الزقازيق قرارا بالإغلاق الساعة الثالثة عصراً بناء على قرارات وزارة الداخلية ولكم ان تتخيلوا مدى الذعر والقلق وتسارع دقات القلب ليس للدكتور محمود فقط او الدكتورة إيمان بل لكل العاملين بالمركز، علينا أن ننهى العمليات من سحب البويضات، عينات خصية، تلقيح، ارجاع اجنة وكذلك العيادات (يوم سبت) عند الثالثة عصراً ولن ننسى أننا حين أبلغنا الحالات بأنها ستغادر مباشرة بعد نقل الاجنة إعترضت الحالات، لكنها أذعنت لقرار الدولة ونود ان ننقل مشهداً لن ننساه ما حيينا، نزل د/محمود الساعة الثالثة والنصف بعد إغلاق المركز واصطحاب الموظفين الى أسفل المبنى ليجد أربعة حالات تم نقل الاجنة لهم منذ نصف ساعة ثم تم امرهم بمغادرة المكان (12/2/2011)، يفترشن رصيف الشارع بالترتيب الواحدة وراء الاخرى ومغطاه ببطانيات المركز التى اعطتهم لهم الموظفة والمطر ينهمر فوقهم والاغطية إنتظاراً لسيارات ذويهم لنقلهم لمنازلهم ومن بينهم سيدة تنقل أجنة للمرة السادسة بعد فشل خمس مرات (خارج المركز) ويعلم الله بصدقنا، حملت فى اربعة اجنة، ثم تم انقاص جنينين  واكملت بالاثنين الاخرين وقام د/محمود بنفسه بولادتها فى اكتوبر 2001 (احمد وجنا).

مرت الاعوام من 2011 الى 2014 بصعوبة بالغة وحلاوة صعب تكرارها كانت الدولة كلها فى حالة غير طبيعية ونحن كجزء من الدولة كذلك، كنا نعمل تحت ظروف حظر تجول، قلة عدد ساعات العمل، لكننا ككل الجهات الخدمية المستثناه من الحظر نعمل فى بعض الأحيان من 8ص حتى الواحدة صباحاً، لكن لم يكن يستقيم هذا الوضع كثيراً حاولنا تقليل عدد ساعات العمل واصبح من 8ص الى 8م، لأن الموظفات لا يستطيعون البقاء خارج منازلهم لساعات متأخرة وبعضهم يسكن خارج الزقازيق وكانت أولى السنين التى نعمل فيها عمليات فى نهار رمضان لأننا لا نستطيع القيام بكل جدول العمل بعد الإفطار فكان الأزواج يقومون باعطاء عينات السائل المنوى قبل حلول رمضان او بعد الإفطار ويتم سحب البويضات والحقن فى نهار رمضان، وهنا كان للمركز وإدارتنا وقفة فى منتصف عام 2014.

تنفيذ برنامج التضاعف، كل شئ بالمركز تم مضاعفته:

  • زيادة عدد الموظفين- سكرتارية- شئون مرضى- تمريض- مشرفات نظافة – أطباء مساعدين – أخصائى مختبر.
  • مساحة غرف المرضى- تضاعفت فى نفس المكان
  • مساحة العيادات – تضاعف وتم نقل العيادات والجهاز الإدارى بالبرج المجاور.
  • مساحة المعمل 2 ضعف ونصف واستبدال احد الغرف بالمركز بمعمل B وتضاعف الاجهزة تماماً، جهاز حقن مجهرى ثانى، عدد 2 حاضنة كبيرة و2حاضنة يوم خامس، عدد2 مرشح هواء فأصبح 3 بدلاً من واحد، عدد 2 ميكروسكوب ستيريو فأصبح 3 بدلاً من واحد، عدد 4 تنكات تخزين اجنة مجمدة فأصبح العدد 12 وانشاء عناية مركزة خاصة بالمركز.
  • احضار طاقم مناظير رحم كامل، احضار جهاز الليزر لاخذ عينات الجنين وتحديد الجنس وتشخيص الامراض الوراثية، انشاء عيادة امراض الذكورة، فصل العيادات والجهاز الادارى والمحاسبى تماماً فى المبنى المجاور عن مبنى المركز والعمليات والمعمل وتنويم المرضى.

بداية التحول العملى والفنى والتقنى عام 2014.

تحول فريق العمل بالمعمل الى مجموعات- مجموعات مختصة بالسائل المنوى ، تحليله ، حفظه، اى تجميده، تنشيطه لاستخدام اطفال الانابيب، الحقن المجهرى او التلقيح الصناعى، مجموعة تختص بعينات الخصية منذ استلامها من استشارى الذكورة وحتى تهيئتها للعمل بها فى الحقن المجهرى او الحفظ بالتجميد، اما مجموعة فحص البويضات فهم مختصين باستلام البويضات فور التثاطها وتنظيفها وتجهيزها لاطفال الانابيب او تقشيرها للحقن المجهرى او الحفظ بالتجميد.

مجموعة الحقن المجهرى أقدم اخصائيين بالمركز هم الذين ارتقوا الى هذه النقنية بعد اجادتهم لكل الخطوات السابقة.

مجموعة التجميد بأنواعه، غير السائل المنوى وعينة الخصية، توجد مجموعة متخصصة من اخصائيين المعمل تتقن وتتفرغ تماماً لتجميد البويضات، الأجنة بكل اطوارها من اليوم الثانى الى اليوم الخامس، وكذلك طرق اذابتها واسترجاعها ثانية للارجاع داخل الرحم.

تضاعفت المساحة والالات هو الذى مكننا من زيادة قدرة فريق العمل بالمعمل من اثنين الى سبعة، وجود عدد 3 مرشح هذا للعمل بداخلهم لاكثر من تقنية فى وقت واحد، وجود عدد 3 ميكروسكوب ستريو كذلك، وجود عدد 2 جهاز حقن مجهرى للعمل فى اكثر من حالة فى وقت واحد فى مكانين منفصلين، يوجد مشرف عام للمعمل داخل المعمل يراجع ويسجل كما زود المعمل بكاميرات لمراقبة الحاضنات عن بعد وعلاماتهم من حرارة ورطوبة وتركيز غازات على المستوى المطلوب.

وجود الحاضنات الذكية (حاضنات اليوم الخامس) صغيرة الحجم كبيرة السعة مع احتفاظ كل حالة بخصوصيتها فى غرفة منفردة داخل الحضانة كمثال كل حاضنة بها ستة غرف وهذا يعنى انه من الممكن ان تعمل الى حفظ وزرع اجنة لاثنى عشرة حالة فى الوقت الواحد بدون تعريض اى حالة اخرى لنقص مستوى الغازات الذى يحدث من الفتح والاغلاق فى حالة الحاضنات الاخرى.

كما تعلموا لابد من اكتمال كل الاصناف فى حالات العرض، اذ كان لابد ان يكتمل ما ينقصنا الا وهو تشخيص الامراض الوراثية واخذ عينات الجنين وامكانية تحديد جنس المولود وهذا عن طريق جهاز الليزر، ومواكبة التقدم العلمى بادخال جهاز منظار الرحم التشخيصى والجراحى بكل انواعه.

الجدير بالذكر ان القائمين على المركز وهم د.ايمان ود.محمود كما تعودوا ان يتقنوا كل شئ يمارس بالمركز قام الاطباء بأخذ دورات تدريبية مكثفة فى الجمعية الاوروبية للمناظير مرة فى قبرص ابريل 2015 ومرة فى فرنسا فى نفس العام، مع انهم كانوا يجيدوا التقنية لكن كان لابد من ارساء القواعد العلمية للممارسة.

نكاد نجزم ان ادخال منظار الرحم كان احد الطفرات الناجحة فى المركز مما زاد نسب النجاح واكتشاف الحالات الغامضة التى لم تكن قد اكتشفت من قبل.

ظل العمل كما هو فى دأب ونشاط ونجاح وزيادة وحينما اتم المركز عامه العاشر فى 2017، كان المركز يعمل بطاقة استيعابية ممتازة به عدد 12 استشارى، 2 اخصائى مساعد نساء وتوليد، وحدة موجات فوق صوتية بها 12 استشارى بالتبادل، وحدة امراض ذكورة بها استشارى يعمل يومين بالاسبوع، 6 اخصائيين للمعمل، و2 للتشخيص الوراثى، 2 – 3 اطباء تخدير ، 6 ممرضات، 3 سكرتارية، محاسب قانونى، محام، 3 عاملات ومشرفات نظافة، مسئول تسويق ودعاية ويعمل المركز 12 ساعة يومياً ، 7 ايام فى الاسبوع.

هنا اقام المركز يوم 19/1/2017 احتفاله بالعام العاشر بحضور كل طاقم العمل والاطباء الذين يتعاملوا مع المركز ومستر ديفيد ستيفنسون الذى رعى المركز وعاصر كل مراحل تطوره وساهم فى نجاحه وتمت دعوة حوالى مائة عائلة لهم اطفال من مواليد المركز واصبح تقليداً احتذى به اغلب المراكز.

فى عام 2019 قررت ادارة المركز مد نشاط المركز الى قلب العاصمة القاهرة بناء على طلب المراجعين وبالفعل تم افتتاح عيادة مركز زينة الحياة ببرج دار الفؤاد الطبى الملحق بمستشفى دار الفؤاد بمدينة نصر وفى نفس الوقت افتتاح مركز السونار الثلاثى ورباعى الابعاد بالمركز بأحدث الاجهزة كما تم استجلاب جهاز السونار خماسى الابعاد الذى يقيس حجم البويضات اوتوماتيكياً ويحدد اكتمال النضوج وبالتالى يوم سحب او التقاط البويضات.

ها وقد وصل مركز زينة الحياة بالزقازيق الى اخر تطوراته لكنها لم تكن اخر تطورات العلم الحديث بعد، فقررت ادارة المركز انشاء مركز زينة الحياة بمدينة العبور (القاهرة) حيث يبدأ مما انتهى اليه الاخرون وهذا تم هذا العام 2022 ، حيث ان مساحة المركز ضعف مساحة مركز الزقازيق وعياداته، ويحتوى على احدث معمل للحقن المجهرى بتقنية الغرف المعقمة (Clean Room) بضعف عدد الات مركز الزقازيق وتقنية ال………….والتكييف المركزى لاعادة تنقية الهواء، 3 غرف عمليات كبرى، وحدة مناظير منفصلة تماماً بغرفة عمليات خاصة، وحدة عناية مركزة على اعلى مستوى وجهاز تنفس صناعى.