جودة البويضات هي أولى المعايير التي يحرص أطباء النساء والتوليد على التأكد منها عند معاناة بعض الزوجات تأخر الإنجاب، فهي من العوامل الأساسية لحدوث الحمل وثباته -أيضًا-، ولذلك في رحلة علاج تأخر الإنجاب قد يُخضعك الطبيب لفحوصات تحليل جودة البويضات، وهي ما نتناولها تفصيلًا في فقرات هذا المقال مشيرين إلى مدى دقة هذه الفحوصات في التنبؤ بالقدرة الإنجابية للزوجة.


ما هو تحليل جودة البويضات؟

تحليل جودة البويضات هو إجراء ضروري يلجأ إليه أطباء النساء والتوليد من أجل التنبؤ بالقدرة الإنجابية لبعض الزوجات، وذلك في حالات معينة أهمها:

  • زوجات خضعن من قبل لأساليب علاجية لها تأثير في القدرة الإنجابية، مثل العلاج الكيماوي والإشعاعي دون عمل تجميد البويضات.
  • سيدات يعانين تأخر الإنجاب.
  • زوجات يرغبن في الإنجاب رغم التقدم في العمر.
  • سيدات على وشك الخضوع لإحدى تقنيات الإخصاب المساعد، مثل الحقن المجهري وأطفال الأنابيب.

وعادة لا يشير لفظ تحليل جودة البويضات إلى تحليل واحد بعينه، ولكن توجد طرق عدة يُقيم بها الأطباء كفاءة المبايض نتناولها بمزيد من التفاصيل فيما يلي.

طرق تحليل جودة البويضات | 4 فحوصات شهيرة

يعتمد الأطباء في تقييمهم للقدرة الإنجابية وجودة البويضات لدى السيدات على 4 فحوصات شهيرة، وهي:

فحص مخزون المبيض (AMH)

يُعد فحص مخزون المبيض من أهم الفحوصات التي تتنبأ بعدد حويصلات البويضات الموجودة في المبيض، إذ تُفرز هذه الحويصلات هرمون (AMH)، وعليه فكلما زادت نسبة هذا الهرمون، كان ذلك دليلًا على وجود عدد كبير من الحويصلات في المبيض، وزيادة الخصوبة و فرص حدوث الحمل .

ويُمكن تحليل جودة البويضات اعتمادًا على فحص مخزون المبيض في أي يوم، ولا يشترط الانتظار حتى قدوم أو انقضاء الدورة الشهرية.

ملحوظة: لا تُثبت المستويات المرتفعة من هرمون (AMH) جودة البويضات في جميع الأحوال، إذ يرتفع هذا الهرمون للغاية في الحالات التي تعاني متلازمة تكيس المبايض والتي عادة تسبب صعوبة الإنجاب.

وأما مستويات الهرمون المنخفضة فتشير إلى انخفاض عدد الحويصلات الموجودة في المبايض، ولا يؤكد ذلك قلة فرص الإنجاب لدى الزوجة، لأنه لا يتنبأ بجودة البويضات.

تحليل (FSH)

تُفرز الغدة النخامية هرمون (FSH) لتحفيز الحويصلات الموجودة في المبيض على إنضاج البويضات الموجودة بداخلها، ولذلك يُعد مستوى هذا الهرمون مؤشرًا لتقييم جودة البويضات من حيث العدد المُحتمل إطلاقه خلال كل دورة شهرية.

وقد تشير زيادة هذا الهرمون عن معدلاته الطبيعية إلى قلة عدد الحويصلات الموجودة في المبيض، وبالتالي انخفاض القدرة الإنجابية لدى الزوجة، ويُجرى هذا التحليل عادة في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة الشهرية.

تحليل (E2)

يُفرز هرمون الإستروجين من الحويصلات الموجودة في المبيض، وتشير مستويات هذا الهرمون إلى عدد الحويصلات الناضجة الموجودة في المبايض وهو خيار آخر لتقييم جودة البويضات من حيث عددها، ويُجرى هذا التحليل عادة مع تحليل (FSH) في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة الشهرية.

فحص جودة البويضات بالسونار المهبلي

من أشهر طرق تحليل جودة البويضات -أيضًا- هو فحص السونار المهبلي الذي يجريه الأطباء عادة في اليوم الثاني أو الثالث أو الرابع من الدورة الشهرية، والذي يُظهر عدد الحويصلات الموجودة على المبايض وحجمها وسُمك بطانة الرحم.

هل طرق تحليل جودة البويضات دقيقة مئة بالمئة؟

اجتمعت آراء الأطباء على أن طرق تحليل جودة البويضات لا يمكنها الحكم على القدرة الإنجابية للزوجة بنسبة مئة بالمئة، وذلك لأن جميعها يتنبأ بعدد الحويصلات المُفترض أن تُطلق البويضات، ولكنها لا تشير إطلاقًا إلى جودة البويضات وقدرتها على التخصيب من قبل الحيوانات المنوية وإنتاج أجنة سليمة.

ولذلك أقر الأطباء أن أدق أساليب تحليل جودة البويضات هو فحصها ميكروسكوبيًا في معامل الأجنة بعد عملية سحب البويضات التي تُجرى عادة ضمن خطوات الحقن المجهري وأطفال الأنابيب، إذ يمكن لهذا الفحص تقدير عدد الكروموسومات التي تحتويها البويضة ومدى سلامتها من أي خلل.

وفي نهاية حديثنا عن تحليل جودة البويضات، نتمنى أن نكون قد قدمنا إجابات شافية عن الأسئلة التي تدور بخاطركم حول هذا الإجراء.

ويمكنكم معرفة مزيد من التفاصيل عن تحليل جودة البويضات قبل الحقن المجهري من خلال استشارة أفضل دكتور حقن مجهري في مصر الدكتور محمود الشافعي -دكتوراة النساء وعلاج العقم بطب الزقازيق-، وأحد رواد مركز زينة الحياة للخصوبة وعلاج تأخر الإنجاب وتقنيات الإخصاب المساعد.

للحجز والاستفسار عن المواعيد المتاحة تواصلوا معنا من خلال الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني أو عن طريق تطبيق الواتساب.