الأمومة حلمًا يُراود جميع النساء، لكن قد تواجه بعضهن عقبات تؤخر تحقيقه، من بينها مُعاناة مشكلات في الخصوبة مثل ضعف جودة البويضات وقلة عددها، الأمر الذي يدفعهن إلى اللجوء للحقن المجهري الذي من ضمن خُطواته الأساسية عملية سحب البويضات.

لكن قبل إجراء عملية السحب، تخضع الزوجة لفترة تنشيط المبايض بهدف الحصول على عدد البويضات المناسب للحقن المجهري، وخلال تلك الفترة يطلب الطبيب إجراء تحليل الاستراديول (E2).

نستعرض معكم أهمية تحليل e2 قبل سحب البويضات في عملية الحقن المجهري ونتائجه الجيدة للاستمرار في خطوات هذا الإجراء خلال فقرات مقالنا التالي.


ما أهمية تحليل e2 قبل سحب البويضات في عملية الحقن المجهري؟

يُعدّ تحليل جودة البويضات E2 من ضمن التحاليل التي يطلب الطبيب إجراءها قبل عملية سحب البويضات من أجل:

تقييم نمو البويضات

يرتفع مستوى هرمون الاستراديول في الدم بزيادة حجم الحويصلات التي تحتوي على البويضات في المبايض، لذا يستخدم التحليل كمؤشر لمعرفة ما إن كانت البويضات تنمو بمعدل طبيعي خلال فترة التنشيط أم لا.

تحديد مدى فاعلية أدوية التنشيط

يستطيع الطبيب من خلال تتبع مستويات هرمون E2 تقييم مدى فاعلية أدوية التنشيط في تحفيز المبايض واستجابة المريضة لها.

تحديد الوقت الأمثل لسحب البويضات

وصول مستوى هرمون الاستراديول إلى القيمة المُثلى يدل على نضج البويضات، ما يُساعد على تحديد الوقت المناسب لإجراء عملية السحب.

تجنب مضاعفات الإفراط في تنشيط المبايض

ارتفاع مستوى هرمون الاستراديول في الدم بنسبة كبيرة عن المعدل الطبيعي قد يشير إلى الإفراط في تنشيط المبايض، الأمر الذي يزيد من خطر الإصابة بمتلازمة فرط تحفيز المبايض.

متى تصير نتائج تحليل الاستراديول (E2) مناسبة لإجراء عملية سحب البويضات؟

تبدأ مستويات هرمون الاستراديول في الارتفاع تدريجيًا في أثناء فترة التنشيط، نتيجة استجابة المبايض للأدوية المُحفزة التي تتناولها الزوجة مدة تتراوح ما بين 8 إلى 10 أيام تقريبًا.

تكون مستويات تحليل هرمون الاستراديول (E2) مناسبة لإجراء عملية سحب البويضات في حال كانت ما بين 2000-3000 بيكوجرام/مل، إذ يشير ذلك إلى نضج البويضات وجاهزيتها لعملية الإخصاب.

لكن أحيانًا تختلف تلك النسبة من زوجة لأخرى اعتمادًا على عدّة عوامل، أهمها:

  • العمر، فقد تنخفض جودة البويضات مع تقدم الزوجة في العمر، لا سيما بعد سن 35 عامًا.
  • مخزون المبيض، إذ يقل احتياطي مخزون المبيض كلما صارت الزوجة أكبر سنًا، ما يؤدي إلى انخفاض مستويات هرمون الاستراديول لديها.
  • البروتوكول المستخدم لتنشيط المبايض وتحفيز البويضات على النمو يؤثر في نسبة تحليل e2.

إلى جانب هذا التحليل، قد يلجأ الطبيب إلى فحص حجم البويضات قبل عملية السحب، كذلك سمك بطانة الرحم من خلال التصوير بالموجات فوق الصوتية.

ماذا بعد إجراء تحليل جودة البويضات e2؟

قبل الإجابة عن هذا السؤال، دعونا نُعطي لمحة بسيطة عن “كيف يتم الحقن المجهري؟”

في البداية يصف الطبيب الخطة العلاجية المناسبة للزوجة لتنشيط المبايض، وإجراء تحليل E2 لمعرفة مدى استجابتها لتلك الخطة.

وبعد تحليل جودة البويضات والتأكد من مدى قابليتها للإخصاب، يُحدد الطبيب الوقت الملائم لإجراء عملية السحب التي تسير خطواتها في غضون 15-30 دقيقة على النحو التالي:

  • تخدير الزوجة بمخدر خفيف، للحد من الشعور بالألم حتى الانتهاء.
  • إدخال إبرة رفيعة مُتصلة بجهاز شفط البويضات عبر المهبل.
  • توجيه الإبرة إلى المبايض بمساعدة التصوير بالموجات فوق الصوتية.
  • سحب البويضات واحدة تلو الأخرى عن طريق جهاز الشفط.

يعقب عملية سحب البويضات، عملية الإخصاب بالحيوان المنوي داخل المختبر، ثم إرجاع الأجنة إلى رحم الزوجة وانتظار حدوث الحمل.

ختامًا..

رُغم أهمية تحليل e2 قبل سحب البويضات في عملية الحقن المجهري، ليس العامل الوحيد الذي يُحدد نجاح الإخصاب، إذ توجد عدّة عوامل أخرى يأخذها الطبيب في الاعتبار حسب حالة كل مريضة لمعرفة مدى ملاءمة بويضاتها للسحب، لهذا من الأفضل لكِ المُتابعة من البداية مع مركز خبير في مجال الحقن المجهري، مثل مركز زينة الحياة لضمان أعلى نسبة نجاح ممكنة لحدوث الحمل.

يُمكنكم عن طريق الأرقام المُتاحة أدناه في الموقع الإلكتروني حجز موعد في مركز زينة الحياة الذي يعد من أفضل المراكز المُتخصصة في الحقن المجهري وأطفال الأنابيب.