عملية منظار تكيس المبايض أو ما تُعرف بين الأطباء باسم “تثقيب المبيض” هي واحدة من أهم الطرق الطبية التي تُسهم في علاج الحالات المُصابة بالتكيسات، كما تعمل أيضاً على تنشيط المبايض من أجل إنتاج البويضات بصورة طبيعية كل شهر بالتناوب فيما بينها.

 وقد سجلت الجراحة نسب نجاح مرتفعة في تحسن حالة العديد من المصابات، إلا أنها قد تسببت في مضاعفات خطيرة للبعض الآخر، وهو ما يستدعي السؤال عن العوامل التي تؤثر على نسبة نجاح منظار تكيس المبايض والأسباب التي قد تؤدي إلى فشل العملية.

 

 

متى نلجأ إلى عملية تثقيب المبيض؟

عملية تثقيب المبيض تقع في المرحلة الثانية من المراحل التي يلجأ لها الأطباء في علاج تكيس المبايض للسيدات اللاتي تعانين من مشكلة تكيس المبايض وما ينتج عنها من تأخر إنجاب، إذ يبدأ الطبيب رحلة العلاج معهن باستخدام بعض الأدوية التي تحد من نسبة إفراز الهرمونات الذكرية في الدم -والتي تعيق نمو البويضات ونضجها-، فإن لم تجدِ الأدوية نفعاً يبدأ الطبيب بالمرحلة التالية وهي مرحلة تثقيب المبيض. 

تُجرى الجراحة بهدف تثبيط بعض الخلايا المفرزة للهرمونات الذكرية في المبيض، ومنعها من القيام بوظيفتها؛ للحد من مستوى تلك الهرمونات في الدم، وذلك عن طريق تسليط أشعة الليزر المنبعثة من جهاز المنظار عليها مباشرة.

اقرا ايضا | هل يحدث تبويض مع تكيس المبايض

هل يحدث تبويض مع تكيس المبايض

ما هي نسبة نجاح منظار تكيس المبيض؟

تختلف نسبة نجاح منظار تكيس المبايض من حالة إلى أخرى حسب عاملين رئيسيين، هما:

  • مهارة الطبيب: 

العامل الأول والأهم الذي يُحدد نسبة نجاح منظار تكيس المبايض هو خبرة ومهارة الطبيب المعالج وقدرته على تحديد الحالة التي تحتاج إلى التدخل بالمنظار، والحالة التي قد تستجيب إلى الأدوية العلاجية بعد فترة. 

كما أن الجراح غير المتمرس قد يؤدي إلى تعرض الزوجة لمضاعفات أخرى، والتي من أشهرها نقص مخزون البويضات في المبيض الذي أجريت به الجراحة نتيجة لتأثرها بأشعة الليزر المنبعثة من المنظار. 

في مركز زينة الحياة نُجرى عملية منظار تكيس المبايض بعد إجراء فحص الفحص بالسونار والاستعانة بأطباء ذي خبرة واسعة في هذا المجال كي يقوموا بإجراء العملية على أكمل وجه دون إلحاق الضرر بأنسجة المبيض الأخرى أو أن يؤثروا على القدرة الإنجابية للزوجة.

اقرا ايضا : هل تكيس المبايض يمنع الحمل نهائيا

  • التزام الزوجة:

بعد إجراء العملية يجب على الزوجة المتابعة المستمرة مع الطبيب وإجراء عدة فحوصات بانتظام لتقييم مستوى الهرمونات في الدم بعد التدخل الجراحي، وعند الحصول على النتيجة المرجوة، يصف الطبيب مجموعة من الأدوية من أجل تنشيط المبيض وإنتاج البويضات لحدوث الحمل.

في حال استهتار الزوجة في زيارة الطبيب بانتظام، أو تناول الأدوية الموصوفة فإن ذلك سيؤثر بالتبعية على حالة المبيض وعلى افضل علاج لتكيس المبايض وقد يؤدي إلى تأخر الحمل.

هل تُستخدم عملية التثقيب في علاج الكيس الوظيفي؟

مع بعض الحالات التي تعاني من اضطرابات في نسبة إفراز الهرمونات في الدم، قد يتكوّن لديهن كيس هرموني في أحد المبيضين، وهو ما يُعرف باسم الكيس الوظيفي، ويعني زيادة حجم إحدى البويضات عن الطبيعي لها. ولا يحتاج الكيس الوظيفي إلى التدخل الجراحي حتى وإن كان بواسطة المنظار ويكفي فقط تناول بعض الأدوية التي تساعد على التخلص منه بعد استشارة الطبيب.

اقرا ايضا : كم مدة علاج تكيس المبايض

في النهاية نود أن نطمئن المريضات المقبلات على إجراء منظار تكيس المبايض أن الجراحة ليست بالأمر الخطير وكل ما عليهن التروي وحسن اختيار الطبيب الذي يتمكن من إجراء العملية دون مضاعفات إلى جانب الالتزام بتعليمات ونصائح ما بعد العملية للحصول على أفضل نتيجة ممكنة منها.