تعرف على خطوات نقل الاجنة المجمدة لزيادة فرص استمرار الحمل
محتوي المقال
منذ اكتُشفت تقنية الحقن المجهري وحتى الآن، أضاف إليها الأطباء العديد من الخطوات والتحديثات التي زادت من نسب نجاح العملية وفرص حدوث الحمل بعد إجرائها، ولعل تقنية تجميد الأجنة من أفضل الخطوات التي أُضيفت إلى الحقن المجهري.
في السطور التالية نوضح أهمية تجميد الأجنة في عملية الحقن المجهري، ودورها في الحفاظ على الخصوبة لسنوات طوال، موضحين خطوات نقل الاجنة المجمدة إلى الرحم في الوقت المناسب.
دور تجميد الأجنة في عمليات الحقن المجهري
على الرغم من نجاح تقنيات الحقن المجهري في مساعدة الزوجات على الإنجاب، إلا أن إجراء التقنية له العديد من الشروط، مثل: كأن تكون المرأة لم تتجاوز عمر الـ 35.
ولكن قد يكون الإنجاب في مرحلة مبكرة من العمر أمرًا غير مرغوبًا به لبعض الزوجات، وكذلك الإصابة بفرط تنشيط المبيض بعد الحقن قد يتسبب في تعرض الزوجة لمضاعفات خطيرة إذا تم الحمل في نفس دورة التنشيط، لذا يفضل اتباع سياسة تجميد كل الأجنة.
الآن، عبر تقنية التجميد يمكن للزوجة غير الراغبة في الإنجاب حاليًا وترغب في الحفاظ على خصوبتها إجراء عملية الحقن وتجميد أجنتها إلى أن يأتي الوقت المناسب للإنجاب، كما يمكن تجميد الأجنة للمُصابات بفرط نشاط المبيض حتى يتعافين من الإصابة.
اقرا ايضا : نسبة نجاح الاجنة المجمدة
كيف تُعاد الأجنة المجمدة إلى الرحم؟
بعد تجاوز الأم المُصابة بمتلازمة فرط نشاط المبيض وعكتها الصحية، أو في قدوم الوقت المناسب للزوجة للإنجاب، يبدأ الأطباء في خطوات نقل الأجنة المجمدة بعد تحضير بطانة الرحم وتجهيزها لزراعة الأجنة داخل الرحم.
أهمية تجهيز بطانة الرحم قبل نقل الأجنة المجمدة
جودة الأجنة وجاهزية بطانة الرحم من المتطلبات الأساسية لنجاح عمليات زرع الأجنة في الرحم واستكمال الحمل طبيعيًا.
وفي السنوات السابقة نُشرت أبحاث أشادت بأهمية تحضير الرحم قبل الزراعة، ودور ذلك في تثبيت الحمل.
خطوات تجهيز بطانة الرحم قبل البدء في خطوات نقل الاجنة المجمدة
تُجهز بطانة الرحم قبل الزراعة عن طريق وصف الأدوية، وأشهرها: عقار Oestradiol والذي يعمل على زيادة سمك بطانة الرحم ووصولها إلى حجم مُرضي يعطي نسبة نجاح مرتفعة للزراعة والحقن.
تُوصف تلك الأدوية لمدة 10 أيام إلى 14 يومًا -أو أكثر من ذلك- وتُتبع بأدوية أخرى تزيد من نسبة هرمون البروجيسترون في الدم، والحد من نسبة هرمون الإستروجين لزيادة سمك البطانة.
يُعاد تقييم سمك بطانة الرحم عن طريق الفحص بالموجات الصوتية بين حين وآخر إلى أن تصل للحجم المطلوب، أي 7 مم فأكثر، فقد أثبتت الدراسات أن معدلات الإجهاض وعدم استكمال الحمل تزداد في حال نقص سُمك البطانة عن 7 مم، وعلى النقيض تزداد فرص نجاح العملية بزيادة سمك البطانة عن 9 مللي.
خطوات نقل الاجنة المجمدة إلى الرحم
بعد تجهيز بطانة الرحم لنقل الأجنة ووصولها إلى السمك المرغوب به، يُخرج الطبيب المتخصص في إجراء عملية تجميد الأجنة البويضات المجمدة من مكان التجميد.
وتُنقل الأجنة من الوسط النيتروجيني المُخصص للتجميد ودرجة الحرارة شديدة الانخفاض، وتتم إذابتها في وسط طبي ملائم للتأكد من عدم تأثير كريستالات الثلج على خلايا الجنين في أثناء الإذابة.
بعد إذابة الأجنة تُنقل في مكان آخر إلى حين استخدامها في الزراعة، والتي عادةً ما تُجرى في اليوم ذاته في حال أن كانت الأجنة جيدة، ولا يحتاج الأبوان إلى إجراء تحليل المادة الوراثية.
ما الوقت المناسب لإجراء فحوصات الحمل بعد الزراعة؟
في حال نجاح طريقة نقل الاجنة المجمدة وثبات الجنين داخل الرحم، يُفرز الجسم هرمونًا يُعرف بهرمون الحمل أو (HCG).
يمكن الكشف عن هرمون الحمل في الدم والبول بداية من الأسبوع الثاني من غياب الدورة الشهرية بعد عملية الزراعة.
أيهما أفضل: تحليل الدم أم البول للكشف عن الحمل بعد زراعة الأجنة؟
عادةً ما تلجأ السيدات إلى اختبارات الحمل المنزلية كونها وسيلة غير مكلفة ومتاحة على نطاق واسع دون وصفة طبية في الصيدليات.
لكنها لا تُعطي نتائج دقيقة في بعض الأحيان، لذا ننصح بإجراء اختبار الحمل في الدم الرقمي، فهو الأكثر دقة للتأكد من حدوث الحمل من عدمه.
لزيادة فرص الحمل بعد الانتهاء من خطوات نقل الاجنة المجمدة، ننصحكم بإجراء هذه العمليات في مركز زينة الحياة، والذي يضم نُخبة من الأطباء المتخصصين في إجراء الوسائل المساعدة على الإنجاب، والمعنين باستخدام أحدث الأجهزة والتطبيقات التي تُسهم في نجاح عملية الحقن والتجميد والزراعة.
