كيف يتم متابعة التبويض بالسونار المهبلي؟

لا تَكِل السيدات في متابعة كل علاج جديد يهدف إلى زيادة فرص الحمل والإنجاب لديهن، لذا فهن بحاجة إلى معرفة المزيد عن السونار المهبلي لـ متابعة التبويض باعتبارها المرحلة الأولى من مراحل العلاج، وهو ما نستفيض في ذكره خلال المقالة التالية.

 


ما المقصود بمتابعة التبويض؟

المقصود متابعة حجم البويضة كل شهر لمعرفة الشهر الذي تكون فيه البويضة في أفضل حالاتها حتى الوصول إلى الحجم المثالي الذي يساهم في نجاح التلقيح والإتيان بنتائج مبهرة. 

تعد متابعة التبويض المرحلة الأولى لعلاج المرأة من انخفاض الخصوبة، إذ بها ينشط المبيض لإنتاج المزيد من البويضات مما يساعد في حدوث الحمل وإنجاب الأطفال.

 

المرشحات للخضوع إلى متابعة التبويض

ليس هناك شرط محدد لاستخدام جهاز السونار المهبلي لمتابعة التبويض إلا أنه يفضل استعماله إذا كانت المرأة تعاني من إحدى المشكلات التالية:

  • الإصابة بأحد الأمراض التي تؤثر مباشرة على عملية التبويض مثل متلازمة تكيس المبايض.
  • الإصابة بأحد الأمراض التي تؤثر بصورة غير مباشرة على عملية التبويض مثل اضطراب الغدة الدرقية والسمنة واضطرابات الغذاء.

الأمراض السابقة ليست وحدها سبب ضعف التبويض، ففي بعض الأحيان يكون السبب هو انخفاض معدل بعض هرمونات الجسم خاصة الهرمون المحفز للحويصلة والمنشط للجسم الأصفر، لذا فمن الضروري إجراء فحوصات للدم لمعرفة ما إذا كان الخلل منهم أم لا.

 

كيف يتم متابعة التبويض بالسونار؟

كثيرًا ما تتساءل السيدات:” كيف يتم متابعة التبويض بالسونار المهبلي؟”، ويجيب أطباء مركز زينة الحياة على ذلك بأنه في البداية تُحقن المرأة بمواد منشطة للمبيض أو يُطلب منها تناول بعض الأقراص التي

تحقق نفس الهدف، ومن خلال جهاز متابعة التبويض -عادةً ما يكون السونار- يتابع الطبيب حجم البويضة وعدد البويضات التي نشأت على الحويصلة.

من اللازم أن يتراوح عدد البويضات على الحويصلة ما بين 3 إلى 4 بويضات وألا يتعدى ذلك لكيلا يحدث ما يسمى بالتنشيط الزائد للبويضة.

 

الحجم المثالي للبويضة 

من خلال السونار، يتعرف الطبيب على الحجم المثالي للبويضة الذي يمكنه إعطاء نتائج جيدة عند تخصيبها، ويتراوح ذاك الحجم ما بين 16 إلى 22 ملليمتر.

عند وصول البويضة إلى الحجم المناسب، يُسمح للزوجين في هذا الوقت بالجماع حتى تُخصب البويضة بالحيوان المنوي، أو يمكن استخدام حقن تُدعَى الحقن التفجيرية للمساعدة على حدوث الحمل، أو إجراء أيًا من التقنيات المساعدة في الحمل مثل الحقن المجهري.

المواد المستخدمة لتنشيط المبيض

في السابق ذكرنا أن الطبيب يطلب من المرأة تناول أقراص تحفز نشاط المبيض أو أخذ حقن تعمل على نفس الأمر، وتعتمد تلك الأدوية على تنظيم هرمونات الجسم المسؤولة عن الحمل (هرموني الأستروجين والبروجيسترون) حتى يحدث التبويض.

 

من أبرز الأدوية المستخدمة في تنشيط المبيض:

  • كلوميفين (Clomiphene): يعمل هذا الدواء على تنشيط الغدة النخامية لإنتاج الهرمون المحفز للحوصلة (FSH) والهرمون المنشط للجسم الأصفر (LH)، ويتم أخذ تلك الأدوية عن طريق الفم.
  • موجهات الغدد التناسلية: تحفز هذه الأدوية الغدد التناسلية بصورة مباشرة؛ فهي تتضمن الهرمون المحفز للحويصلة، بالإضافة إلى هرمون موجهة الغدد التناسلية البشرية (hCG)، وتؤخذ تلك الأدوية عن طريق الحقن. 
  • الميتفورمين (Metformin):  يستخدم هذا الدواء لتنشيط المبيض في السيدات اللاتي يعانين من مقاومة الإنسولين ومتلازمة تكيس المبايض.
  • البروموكريبتين (Bromocriptine): يوصي الأطباء باستعمال هذا الدواء في الحالات المصابة بفرط إفراز هرمون البرولاكتين من الغدة النخامية الذي يسبب ضعف التبويض.
  • الليتروزول (Letrozole): يعمل هذا الدواء بصورة مشابهة كثيرًا لدواء الكلوميفين، ومع ذلك لا يفضل استخدامه لأنه تأثيره على الأجنة غير معروف حتى الآن.

 

العدد المسموح به لتكرار متابعة التبويض بالسونار

تستمر مرحلة السونار المهبلي لمتابعة التبويض ما بين 3 إلى ستة أشهر تقريبًا، وفي حال عدم نجاحها يمكن تكرار الحقن مرة أخرى ومتابعة البويضة.

إذا تكرر فشل محاولة تنشيط البويضة 3 مرات، ينصح الأطباء المرأة بتجنب إعادة المحاولة مرة اخرى حتى لا تزيد الوضع سوءًا وتقل فرصها في الحمل وإنجاب الأطفال.

 

تجربتي مع متابعة التبويض

 

الآثار الجانبية لمتابعة التبويض

إن تكرار تنشيط المبيض باستعمال الأدوية أو الحقن أكثر من مرة قد يؤثر سلبًا على الجسم مسببًا:

  • الانتفاخ.
  • الشعور بالغثيان.
  • الصداع.
  • ضيق التنفس.
  • اكتساب الوزن.
  • ألم في منطقة الحوض.
  • تشوش الرؤية.

 

نصائح مع متابعة التبويض

خلال فترة متابعة نشاط المبيض، يفضل أن تتبع المرأة النصائح التالية:

  • الحصول على قدر كاف من الراحة والنوم، ويمكنك قبل النوم ممارسة بعض الأنشطة التي تساعد على استرخاء الدماغ مثل القراءة أو تناول مشروب دافئ.
  • تجنب التدخين وتناول المشروبات عالية الكافيين مثل الشاي والقهوة.
  • الابتعاد عن مسببات القلق والتوتر والإجهاد وحاولِ الحفاظ على صحتك النفسية في أفضل حال.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون الصحية مثل الأفوكادو، ولا يعني ذلك أن تتخلي عن الدهون الحيوانية بل عليك أيضًا الاهتمام بتناول كمية معتدلة منها.
  • الحرص على تناول الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات المعقدة وذلك لأنها بطيئة الامتصاص، ومن بينها: الحبوب والفاكهة والخضراوات.
  • محاولة اكتساب بعض الوزن إن كان وزنك منخفض أكثر من اللازم أو كان جسمك ينقصه بعض الفيتامينات أو المعادن.

تجربتي مع متابعة التبويض بالسونار

تشارك إحدى المريضات تجربتي مع متابعة التبويض بالسونار فتقول: “كنت أعاني من عدم انتظام الدورة الشهرية وأثر ذلك كثيرًا في قدرتي على الحمل والإنجاب وهو حلمي منذ أن تزوجت، وكمحاولة لعلاج ذلك توجهت إلى مركز زينة الحياة”.

وتستكمل قائلة: “في المركز، نصحني الطبيب بتجربة متابعة التبويض لزيادة الخصوبة دون الحاجة إلى التدخل الجراحي”.

تختتم المريضة حديثها فتقول:” كانت تجربتي مع متابعة التبويض بالسونار المهبلي مميزة حقًا، فلقد استطعت أخيرًا أن أحمل وأنجب أول طفل لي!”.

يمكنك أيضًا تحقيق حلمك عبر التواصل على أرقام مركز زينة الحياة الموضحة في الموقع.

للتواصل ارسلي لنا عبر الواتساب من هنا