يعد الحقن المجهري ضمن التقنيات العلاجية المتبعة مع المصابات بتكيس المبايض وتعانين من صعوبة الحمل. وعند اللجوء لهذا الأسلوب في العلاج فإن أكثر ما يشغل بال الخاضعات للحقن المجهري هو السؤال عن نسبة نجاح الحقن المجهري في حالة التكيس.. هل هي حقًا الأعلى على الإطلاق بين الحالات الأخرى؟ أم تستخدم المراكز الطبية هذه الحيلة كأسلوب دعائي للترويج لخدماتهم؟
نوضح كافة التفاصيل عن نسب نجاح الحقن المجهري في حالة التكيس والعوامل التي تزيد من هذه النسب في هذا المقال.

هل تستدعي جميع حالات تكيس المبايض الحقن المجهري؟

تكيس المبايض هو متلازمة تصيب النساء في مختلف مراحلهن العمرية، تحدث بسبب تعرضهن لاضطرابات هرمونية -زيادة في هرمون الذكورة- ينتج عنها خلل في التبويض وجودة البويضات الناضجة. وتعاني النساء إثر إصابتها بتكيس المبايض من تأخر الحمل وتعاني بعضهن من صعوبة حدوث الحمل طبيعيًا، لذا تضطر للجوء إلى إحدى تقنيات الإخصاب المساعد لتحقيق حلمها في الإنجاب، مثل تقنية الحقن المجهري.

ولكن السؤال هنا، هل تستدعي جميع حالات تكيس المبايض اللاتي عانين تأخر الحمل اللجوء إلى الحقن المجهري؟ الإجابة أنه بالطبع لا لابد أن تحصل كل سيدة على فرصة بالعلاج الدوائي، خاصة أدوية تنشيط التبويض مدة لا تقل عن 6 أشهر، وعند فشل العلاج الدوائي في منح السيدة فرصة في الحمل الطبيعي حينها تلجأ إلى الحقن المجهري بتوجيه

من الطبيب المُعالج.

اقرا ايضا : كم مده علاج تكيس المبايض

كم مده علاج تكيس المبايض

لم نسبة نجاح الحقن المجهري في حالة التكيس الأعلى على الإطلاق؟

تعد نسبة نجاح الحقن المجهري في حالة التكيس الأعلى على الإطلاق بين الحالات المؤهلة للحقن المجهري، وذلك لأن النساء اللاتي تعانين من تكيس المبايض هن في الحقيقة نساء لديهن فرط في الخصوبة، ومخزون عالٍ من البويضات في المبيضين، ولكن الاضطرابات الهرمونية اللاتي أصابتهن أثرت على جودة هذه البويضات، وأثرت على قدرتها على الإخصاب الطبيعي بواسطة الحيوانات المنوية.

من العوامل التي تجعل نسبة نجاح الحقن المجهري في حالة التكيس هي الأعلى هي أن المصابات بتكيس المبايض يحققن أقصى استجابة لأدوية تنشيط التبويض المستخدمة خلال خطوات الحقن المجهري، ويمكن الحصول على أكبر عدد من البويضات الناضجة منهن في أثناء عملية سحب البويضات، وهو ما يساعد في تكوين عدد كبير من الأجنة فيما بعد، وإمكانية تجميد بعضها لاستخدامها في محاولة أخرى.

اقرا ايضا | نسبة نجاح منظار تكيس المبايض

العوامل التي تزيد من نسبة نجاح الحقن المجهري في حالة التكيس

توجد عدة عوامل يحرص الأطباء على أخذها بعين الاعتبار لزيادة نسب نجاح الحقن المجهري في حالة التكيس، أهمها:

  • السيطرة على اضطرابات الدورة الشهرية وبعض الاضطرابات الهرمونية التي تتعارض مع أدوية التنشيط وتقلل من فاعليتها.
  • خضوع الزوجة لبرنامج تنشيط تبويض مناسب لحالتها لتجنب الإصابة بفرط الاستجابة لأدوية تنشيط التبويض.
  • التأكد من عدم معاناة الزوجة من أي مشكلة أخرى في الرحم قد تعيق انغراس الأجنة ونجاح الحقن المجهرين وذلك من خلال إجراء المنظار الرحمي الاستكشافي ضمن خطوات ما قبل عملية الحقن المجهري.
  • التأكد من جودة السائل المنوي للزوج وعدم معاناته أية مشكلات تقلل كفاءته وتقلل من فرص نجاح الإخصاب المعملي وجودة الأجنة الناتجة عنه.
  • نقل أجنة مجمدة بدلًا من الطازجة في حالات التكيس لتفادي مضاعفات فرط استجابة المبايض والرحم لأدوية تنشيط التبويض.

اقرا ايضا | هل يحدث تبويض مع تكيس المبايض

الحقن المجهري مع وجود كيس على المبيض.. مفاهيم خاطئة

قد تظن بعض السيدات أن متلازمة تكيس المبايض هي نفسها وجود أكياس على المبيض، والحقيقة أن أكياس المبيض هي حالة صحية مختلفة تمامًا عن تكيسات المبايض.

أكياس المبيض هي عبارة عن أكياس دائرية تمتليء بالماء أو الدم أو الصديد تكون في الأصل حويصلة من الحويصلات التي تحتوي على البويضات الناضجة، ولكن عند عدم حدوث التبويض يكون هذا الكيس فارغًا، قد ينتج عن أكياس المبيض بعض الآلام ويمكن تشخيصها بسهولة عن طريق السونار، ويمكن السيطرة على أعراضه من خلال العلاج الدوائي، ولكن تستدعي بعض الحالات اللجوء إلى منظار البطن لعلاج هذه الأكياس.|

اقرا ايضا | هل تكيس المبايض يمنع الحمل نهائيا

أما عن علاقة أكياس المبيض بالحقن المجهري، فعادة لا تتطلب حالات أكياس المبيض الخضوع للحقن المجهري ولا تتعارض أكياس المبيض مع فرص الحمل الطبيعي، إلا إذا ارتبطت ببعض المشكلات الصحية مثل بطانة الرحم المهاجرة، فحينئذ قد تسبب اكياس المبيض في تأخر الحمل ويكون الحقن المجهري أحد الحلول المناسبة.